أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا وجود عشرات الجثث للاجئين فلسطينيين تحت الأنقاض في مخيم اليرموك بدمشق، مؤكدةً أنهم قتلوا خلال حملة القصف العشوائي لقوات النظام وروسيا في نيسان 2018.
وقالت "مجموعة العمل" إنها تمكنت من توثيق أسماء "هيفاء الحاج" التي قضت مع زوجها الحاج "محمد هدبة"، وجيرانهم "انشراح الشعبي"، و"عبد الهادي الغوطاني"، و"باسمة الغوطاني"، و"وليد الوزير"، و"صلاح العبيات"، مشيرةً إلى وجودهم تحت أنقاض مبنى في شارع عطا الزير باتجاه حديقة فلسطين في المخيم.
وأضافت أن هناك جثثا أخرى لمدنيين تحت الأنقاض في عدة مناطق في مخيم اليرموك، موضحةً أنها متركزة في منطقة العروبة جنوبي المخيم ومنطقة غربي شارع اليرموك ووفقاً لذوي الضحايا لم تتحرك أي جهة رسمية من أجل انتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض حتى اليوم.
النظام يمنع إخراج الجثث من تحت الأنقاض
وأشارت إلى أن متطوعي "الهلال الأحمر الفلسطيني" حاولوا خلال العملية العسكرية سحب الجثامين وانتشالها، لكن قوات النظام رفضت السماح لهم.
وقالت "مجموعة العمل" إن شقيق أحد الضحايا التي ما تزال جثثهم حتّى اليوم تحت الأنقاض كتب على صفحته في "فيس بوك":" أعوام مرت على الرحيل وما زالت الأرواح هائمة تنتظر أن يستقر بها المقام وتطمئن على الأجساد التي ما زالت تحت الأنقاض وتنتظر وتنتظر ويطول الانتظار رغم كل الوعود... ترى ألم يحن الوقت لنجد الحل وبالأحرى أين هو الحل؟".
وطالبت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا السماح للطواقم الطبية والدفاع المدني بالعمل في مخيم اليرموك وانتشال الجثث من تحت الأنقاض والركام.
وفي بداية العام الجاري وثق فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، وقوع 204 ضحايا من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوبي دمشق بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية، وذلك خلال فترة حصاره من "النظام".
وكان مخيم اليرموك موطناً لنحو 160 ألف لاجئ فلسطيني، كثير منهم لاجئون منذ حرب 1948، وفي عام 2018، انسحبت فصائل المعارضة التي كانت موجودة في المخيم نحو الشمال السوري، بموجب اتفاق مع النظام، الذي أغلق المخيم بشكل كامل في وجه ساكنيه منذ ذلك الوقت.